طالبوا بإبعاد المتسببين في ”تعفن” القطاع
اعتصم المئات من عمال التربية في ولاية عين الدفلى، أمس، أمام مقر مديرية التربية، تلبية لدعوة المكتب الولائي لنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين التي نظمت، أول أمس، وقفة احتجاجية داخل المؤسسات التربوية، للتنديد بالتأخر المتكرر في صب الرواتب، بما في ذلك منحة المردودية التي لم يتقاضها عمال القطاع، رغم تزامنها مع عيد الأضحى، ما حرم العديد منهم من تأدية التزاماتهم الدينية والعائلية.
الاعتصام الذي انضمت إليه نقابات أخرى تسبب في قطع الطريق المحاذي للمديرية، ما دفع بأعوان الأمن إلى تحويل حركة المرور إلى المسلك الاجتنابي المؤدي إلى وسط المدينة. وحسب رئيس المكتب الولائي للنقابة الداعية للاحتجاج، السيد توفيق وداني، فإن المحتجين يصرون على عدم فض اعتصامهم إلا بعد إبعاد كل المتسببين في تعفن مصالح مديرية التربية، وكذا وضع رزنامة ثابتة تحدد تواريخ صب الراتب الشهري ومنحة المردودية وبعض المخلفات المالية العالقة منذ فترة طويلة.
وشارك في هذه الحركة الاحتجاجية عدد من ممثلي الفئات المهنية بالقطاع، على غرار ممثل عمال وموظفي الأسلاك المشتركة وعمال الخدمة، وممثل الأساتذة المستخلفين الذين لا زالوا ينتظرون أجورهم منذ عشرة أشهر، وكذا الأعوان متعددي الخدمات الذين يقدر عددهم بـ124 والذين لم يستلموا منحة المردودية للعام الجاري. من جهته، حمل مدير التربية، السيد عبد الله مزيان، في لقاء معه بمكتبه، مسؤولية التأخر الحاصل في دفع أجور مستخدمي قطاعه إلى مصالح البريد التي تماطلت في صب منحة تحسين الأداء التربوي التي يفترض أن يستلمها أكثـر من 13500 عامل بالتربية قبل عيد الأضحى، ونفس الشيء بالنسبة لأجور نوفمبر التي استحال على خزينة الولاية، رغم سعيه شخصيا، صبها هذه الأيام بسبب ضخامة عدد المستخدمين. أما بخصوص المخلفات المالية العالقة فلم يبق منها سوى تلك المتعلقة بالترقية في الدرجة المهنية وستتم تسويتها، حسب نفس المسؤول، تباعا وبالتدريج، وذلك بعد إعادة ترتيب بيت المديرية لإعطاء العمل دفعا ونفسا جديدين، إثـر الحركة الداخلية التي مست معظم المصالح، يضيف مدير التربية.
منصور فوجيل