بعد إطلاعه على وضعية قطاعه بسيدي بلعباس أعرب وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار السيد محمد بن مرادي عن تفاؤله للحركية التي عرفتها الصناعة و الإستثمار بالمنطقة و التي تخول لها أن تكون نموذجية على حد تعبيره، حيث قام بتدشين أول منطقة صناعية “من الجيل الجديد” من بين 36 التي تدخل ضمن البرنامج الجديد لاستحداث مناطق صناعية جديدة المتواجدة على مستوى الوطن ، وتمتد المنطقة الصناعية لسيدي بلعباس على مساحة 63 هكتار اين سيتم خلق مرافق عمومية أخرى سيتم تجسيدها ، و خصصت مساحة 41 هكتار للاستثمار الخاص حيث تمت المصادقة على 86 مشروع استثماري ستفتح 3715 منصب عمل، منها 19 قد تحصل أصحابها على عقود الملكية لإطلاق مشاريعهم. و قد أكد الوزير أن الحكومة تهتم حاليا بالقطاع العام والذي عرف ركودا دام 15 سنة لكسب رهان الاستثمار و فتحه على الخارج وذلك من أجل تحسين الصادرات و القضاء على التبعية للخارج. و شجع المتحدث المستثمرين للدخول في هذا التحدي وخلق الاستثمارات بكل أشكالها استحداثا لمناصب عمل و إنعاشا لجميع القطاعات الحيوية المرتبطة بالصناعة. و قد كشفت الإحصائيات التي ألقيت على مسامع الوزير من لجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمارات وضبط العقار عن المصادقة عن 86 ملف للاستثمار منها22 في مجال الصناعة و العتاد ، 17 متخصصة في الصناعات الغذائية و التحويلية ، و 12 ملفا في مجال البناء. وقد كانت المحطة الأولى للوفد الوزاري المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية “إيني” و التي اطلع بها الوزير على مختلف المنتوجات الراقية آخرها إنتاج الشاشة المسطحة من صنف “آلسيدي” المنتشرة عالميا ، والألواح الشمسية، خاصة الانطلاقة التي ستعرفها المؤسسة بعد المصادقة على مخطط التنمية لها و مسح ديونها التي فاقت 22.5 مليار دج ، و قد أشار الوزير إلى أن المؤسسة تعتبر مفخرة للوطن . وبعدها تنتقل الوفد الوزاري الى المنطقة الصناعية ذلك للإطلاع على المشروع الجديد المتمثل في المنطقة الصناعية الجديدة.
قشيح محمد شريف