منذ أول أمس تشهد كل محطات الوقود في ولاية سيدي بلعباس طوابير لا متناهية للسيارات التي تسير بالبنزين الممتاز والبنزين الخالي من الرصاص. وهذا بعد أن كانت الأزمة قد استفحلت في كامل ولايات شمال غرب البلاد، إلى غاية ولاية بشار.
ولقد ذكرت بعض المصادر الرسمية أن مؤسسة نفطال التي تتكفل بتوزيع وقود السيارات على المحطات في ولايات غرب البلاد، نفد مخزونها الموجه للتوزيع الذي يتم نقله عبر الأنابيب من مركب أرزيو إلى محطة التخزين بحي البحيرة الصغيرة بمدينة وهران. ولم يعد في متناولها سوى ”المخزون الاستراتيجي الموجه للحالات الطارئة”.
ولم تصدر المؤسسة المذكورة أي بلاغ لتوضيح الوضع للزبائن، الذين صاروا يجرون في كل الاتجاهات للعثور على قطرات من الوقود لتشغيل مركباتهم.
كما ذكرت نفس المصادر أن أن نفطال لم تقم بالإجراءات في الوقت المناسب عندما لاحظ مسيّروها اقتراب حدوث الأزمة. وأضافت أن ”للأزمة التسييرية التي تعيشها سوناطراك ضلع في هذه الندرة. وهذا بسبب رفض الإطارات أخذ المبادرة، وتوقيع المستندات، دون تلقي إذن مكتوب من المديرية العامة. وهذا بعد الملاحقات القضائية التي تعرض لها مسيّرو الشركة”.
وذكرت مصادر ”الخبر” أن وزارة الطاقة قامت، أول أمس، بتوجيه أوامر لسوناطراك لحل الأزمة، وهذا بشحن باخرة من الوقود دون رصاص من مركب سكيكدة لتوجيهه إلى وهران. وانطلقت العملية، أمس، إلا أن سوء الأحوال الجوية هذه الأيام، قد يعطل وصولها إلى ميناء وهران للتفريغ