شكلت العوامل المناخية تراجع معتبرلإنتاج الزيتون بولاية سيدي بلعباس وهذا بنسبة شكلت 30 بالمائة بالمقارنة بالسنوات الفائتة، كما بلغت حملة جني المحصول في الأيام الأخيرة هذه 44 ألف قنطار على مساحة تقدر بثلاثة آلاف هكتار حسب مصالح مديرية الفلاحة · كما تسبب عدم إستقرارالمناخ في خسائر كبيرة للمختصين في زراعة الزيتون بالولاية هذه الخسائر أدت إلى إنتاج ضعيف من محصول الزيتون أي بمعدل إنتاج في الهكتار الواحد 22 قنطارا، وقد بلغ الإنتاج 44 ألف قنطار على مساحة منتجة تقدر بـ3 آلاف هكتار منها 32 ألف زيتون المائدة، كذلك لم يتجاوز زيت الزيتون 11 ألف قنطار وهذا عكس كل ماكانت تتوقعه المديرية والتي كانت تتنبأ بوفرة الإنتاج هذا الموسم خصوصا أن المجهودات المبذولة تصب في سياق توسيع المساحة إلى 7700 هكتار· ويعود السبب الرئيسي إلى ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر أوت الماضي وسقوط أمطار طوفانية في نفس الفترة (أمطار الصيف) تسببت حسب المختصين في سقوط الأزهار، وأمام قلة المنتوج على ضوء ارتفاع الطلب على هذه المادة في الأسواق المحلية بالولاية شهدت مادة زيتون المائدة الموجهة للاستهلاك الواسع ارتفاعا في الأسعار بنحو 120 دج للكيلوغرام الواحد، وتعدى زيت الزيتون 300 دج للتر الواحد ويرتفع السعر حسب جودة المنتوج والطرق الكفيلة بإنتاجه، فعلى سبيل المثال فالطريقة التقليدية في عصر الزيت قدر اللتر الواحد على مستوى مناطق النائية بنحو 600 دج للتر الواحد وفق مصدر مطلع · وفي نفس السياق فقد خصصت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس في هذا الموسم مساحة تقدر بـ 2400 هكتار من الأشجار المثمرة التي سيتم غرسها إلى غاية نهاية شهر مارس القادم، منها 80 بالمائة مساحة خصصت لتكثيف زراعة الزيتون التي أعطت نتائج جد إيجابية خلال السنوات الماضية من خلال سلسلة البرامج المعتمدة للتنمية، هذا النشاط الذي تزايد الإقبال عليه من طرف الفلاحين في السنوات القليلة الماضية، حيث أصبح يساهم في رفع المداخيل بدون متاعب أو أعباء تذكر لأن زراعة الزيتون استنادا إلى الأخصائيين تعتمد على وسائل بسيطة ولا تحتاج إلى متابعة كبيرة كالسقي اليومي للمحاصيل الزراعية الأخرى ، ماعدا السنة الأولى من نمو الأشجار حيث تصنف أشجار الزيتون من الأشجار المقاومة لدرجة الحرارة