بينما حكم على شركائه بين 8 و 10 سنوات سجنا نافدة

قضت أمس الخميس محكمة الجنايات لمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما ب10
سنوات سجنا في حق المدعو (ل م ح) البالغ من العمر 52 سنة و المتهم
بجريمة نقل المخدرات من طرف جماعة إجرامية منظمة و الشروع في تزوير أوراق
نقدية و 8 سنوات سجنا نافذة في حق المدعوين (ح ع) و (م ن) البالغين من
العمر 41 و 26 سنة المدانين بتهمة نقل المخدرات من طرف جماعة إجرامية
منظمة، في حين أصدرت حكما بالمؤبد في حق المدعو (ل ع) الفار و المتهم
بنفس الجريمة
تفاصيل القضية تعود الى شهر جويلية من سنة 2010، عندما أوقف عناصر
الدرك الوطني لوهران سيارة من نوع بولو في حاجز امني بالطريق الوطني
المؤدي إلى ولاية وهران و بعد تفتيشها، عثر بداخل درج لوحة القيادة
على 9 صفائح من الكيف المعالج بكمية 800 غراما معبأة داخل كيس مغلف
داخل قماش و توقيف المدعوين (ح ه) صاحب السيارة و زبونه م ن)
عند استنطاقهما صرح المتهم (ح ه) أن زبونه م ن اتفق معه على نقله إلى
مدينة وهران مقابل 5000 دج و في منتصف الطريق طلب منه التوجه إلى بلدية
شعبة اللحم بولاية عين تموشنت و استوقفه بالقرب من احد الحقول ليستخرج
من تحت شجرة كليبتوس طردا مغلفا بقماش، وضعه بالسيارة و عندما سأله
صرح له انه ينفذ أوامر المدعو ل م ح
و من جهته لم ينكر المدعو (م ن) علاقته بالمخدرات مؤكدا أن المدعو(ل م
ح) طلب منه الاتصال ب (ح ه) صاحب السيارة لجلب الكيف مقابل دفع له 5000
دج , ليتراجع أمام قاضي التحقيق و أمام المحكمة و يصرح بأنه سلم هاتفه
للمدعو (ح ه) للرد على مكالمات المدعو (ل ع) في حالة فرار، هذا الأخير
كان يدله على الطريق ليصل إلى مكان المخدرات و انه كان مجرد مرافق للمتهم
ح ه , عند تفتيش مسكن المدعو (ل م ح) حجز عناصر الدرك الوطني 333 ورقة
رمادية مهيأة على شكل ورقة نقدية من فئة 100 يورو، 190 مليون سنتيم ، 5
دولارات و 100 فرنك فرنسي كلها صحيحة و كذا 5 هواتف نقالة. و عند
استنطاقه صرح صاحبها شرطي سابق انه وقع ضحية نصب و احتيال من شخص اشترى
منه سيارته سنة 2006 و انه أودع شكوى من اجل ذلك بالجزائر العاصمة، غير
أن التحقيق لم يسفر عن اثر للشكوى. و صرح أيضا انه نصح صديقه ح ه
بعدم مرافقة المدعو م ن لجلب الكيف
في تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط أقصى عقوبة في حق المتهمين
و بعد المداولة يتم النطق بالحكم السالف الذكر

اترك تعليقاً