قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سيدي بلعباس صبيحة هذا الخميس بالبراءة ضد المدعو ب بومدين البالغ من العمر 48 سنة من تهمة تكوين جماعة ارهابية مسلحة ، التآمر ضد سلطة و امن الدولة ، السرقة الموصوفة مع حمل السلاح الناري و القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد، التي راح ضحيتها جندي بالجيش الوطني الشعبي.
القضية تعود وقائعها الى تاريخ 12 نوفمبر من سنة 1993، عندما قامت جماعة مسلحة حسب ما تأكده بعض الشهود و زوجة الضحية ان المتهم كان ضمنها، باختطاف الضحية ب ب و اغتياله ، اذ قاموا برمي رأسه بوسط المدينة و عثر على جسده بمكان اخر. هؤلاء الشهود اختطفتهم الجماعة الارهابية و استعملت سياراتهم في عمليات اغتيال الضحية، 7 جمركيين ، وكذلك اغتيال 35 عسكري و صرحوا ان المتهم كان يقود دراجة نارية و يفتح الطريق لأصحابه. و اكد اثنين منهم انهم حضروا مقتل الضحية ب ب ببحيرة سيدي محمد بن علي.
امام المحكمة اكد المتهم انه منذ سنة 1992 كان مقيم بدولة باكستان لأكثر من 15 سنة الى ان القي عليه القبض و سجن بتهمة الاقامة الغير شرعية لمدة 5 سنوات ، ثم حول الى تراب الوطن ليلقى عليه القبض بمطار هواري بومدين و تعاد محاكمته اليوم بعد ان صدر في حقه حكم بالإعدام غيابيا. و من جهتهم تراجع الشهود الثلاثة عن تصريحاتهم و نفوا معرفتهم بالمتهم، و لم تحضر زوجة الضحية جلسة المحاكمة.
في تدخلاته طالب ممثل الحق العام بتسليط اقصى عقوبة في حق الإرهابي الذي ذكر اسمه في العديد من العمليات الإجرامية في حين طالب محامو دفاع المتهم بتبرئة ذمة موكلهم من التهم المنسوبة إليه معتمدين على الوثيقة التي تثبت انه في فترة اغتيال الضحية كان يتواجد خارج تراب الوطن.