مدينة سيدي بلعباس ، مدينة الورود ،مدينة معروفة قديما بالدراجات ، مدينة رياضية في كل الاختصاصات مدينة الفن و الثقافة ، مدينة الفداء و الجهاد ، مدينة سي عبد الكريم و بومليك و البكاي و الماحي و الاخوة عميروش والطيبي العربي و عدة بوجلال و صورية بن ديمراد و طيب براهيم شريفة و عفان فطيمة و قافلة من الرجال الأبطال منهم من استشهد و منهم من هو باق على الحياة ، مدينة أنجبت أمثال الدكتور جسانس و الجيلالي اليابس و الشيخ القباطي و الشيخ منصوري و الوهيبي و علال و جلولي و اليادسي و عبدالدايم و فرعون و بنعوم و قندسي و لكارن و عبدي و خلادي و أعمر وبن قدورو بحاري و عبد المولى و القائمة طويلة أرجوالمعذرة ممن لم تذكر أسمائهم و هم كثيرون .
المهم أنني وضعت ذلك كمدخل لأتطرق لموضوع الانتخابات القادمة المتمثلة في تشريعيات 2012 ، و ما أفرزته القوائم المعروضة على الاستفتاء المقرر يوم 10 ماي 2012 ،و خاصة قوائم الأحزاب التي يقال عنها أو تسمي نفسها أنها أحزاب ثقيلة كحزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي ، حيث أنه من خلال اطلاعنا على قوائم المترشحين بدا لنا ظاهرا عدم أخذ بعين الاعتبار مضمون خطاب السيد رئيس الجمهورية (24/02/2012) و لم تؤخذ بعين الاعتبار النقاشات و الحوارات التي دارت في الوسط الشبابي و حتى عبر التلفزيون الجزائريمن خلال اللقاءات حول أراء الشباب و الذين كانوا ينتظرون وجوه جديدة لا تسودها أي شبهات مهما كان نوعها لفرض منطق التداول بدل من التسلط و تكرار العهدات النيابية حتى بلغت رقما قياسيا بهذه الولاية (اثنان من الأفلان يشرفان على النيابة الرابعة( شبه مهنة ) و أخر عائد من عهدة نيابية بمجلس الأمة و مترشح أخر يتصدر قائمة الأرندي يتجه نحو العهدة الثالثة إلى غير ذلك). و للأسف الشديد أنه مدينة كمدينة سيدي بلعباس عدد الناخبين و الناخبات يساوي تقريبا نصف عدد المسجلين على مستوى الولاية الذي يدور حوالي 470000 و يظهر حسب اعتقادهم أن هذه المدينة أصبحت اليوم عاقرة بينما الحقيقة تبين العكس لولا التسلط و التهميش و الإقصاء و التواطؤ ما بيم عضو بالمكتب السياسي و الشرذمة الموجودة على مستوى مكتب المحتفظة و نفس الشيء ما بين الناطق الرسمي للتجمع و أمين المكتب ألولائي الذين في كل مناسبة انتخابية يقومون بدفن ملفات إطارات شابة جبهوية و تجمعية و كفاءات عليا من أبناء المدينة و من أعيانها و هم كثيرون .
أمام هذا الأمر، جوابنا لهما أن جبهة التحرير الوطني ملك لكل الجزائريين و الجزائريات و لن نسمح لأحد استخدامها كسجل تجاري للوصول بالطرق الملتوية عن طريق سياسة التغليط و اليوم لابد أن نضع صوب أعيننا البرامج المقنعة للتنافس عليها و أن نبتعد عن التنافس لمن هو تابع لجبهة التحرير أو ضدها و هذا ما يريد البعض استغلاله للوصل إلى قبة البرلمان و لكن نقول لهم اليوم هيهات ثم هيهات ، الشباب اليوم دارك لتاريخ بلاده أكثر من أي وقت مضى و جبهة التجرير في قلبه يعدها من المقدسات و لكن يفضلها بعيدا عن السياسة و عن الانتخابات و كما أرادها المرحوم بوضياق . و ليتيقن متصدرو القوائم المفروضين حتى على قواعدهم النضالية بأن الشباب يفضل الوجوه الجديدة النزيهة الحاملة لشهادات حقيقية و ذات كفاءة و ما أكثرهم بالقوائم الحزبية التي تسمونها أنتم بالصغيرة و ندعو الشباب للتوجه لصناديق الاقتراع لأنه الحل الوحيد لمنع وصول الانتهازيين و لنجعل من يوم 10 ماي 2012 انطلاقة نوفمبرية جديدة لنصون بلادنا من أي مكروه .

المعتز

اترك تعليقاً