تشهد شوارع وأرصفة مدينة سيدي بلعباس إنتشارا كثيفا لظاهرة التسول عند الأطفال ، وتجد هؤولاء الأطفال الذي لا يتجاوز سنهم 13 سنة بجوارالأماكن التجارية كالمحلات ، والأسواق وكذا المساجد و محطات النقل ، ويظهرهؤولاء لأطفال المتسولين في حالة كارثية بارتدائهم ملابس بالية ومتسخة ، كما يردد هؤولاء الأطفال عبارات تخاطب العاطفة وهوما يأكد بأنهم يجيدون التسول ، كما يطلبون من المارة 5 أو 10 دنانير لشراء قطعة خبز أو حلوى ، ولايسلم أي مار من هؤولاء المتسولين في حالة ما رفض منحهم مايطلبون منه ، وكأن منحهم الصدقة أصبحت واجبة أو لازمة . وغالبا مايكون رد المواطن على هذه الشتائم بالمشاهدة فقط أو الضحك أحيانا· ورغم هذا فإن هؤولاء للأطفال يعتبرون ضحية الفقروالحرمان العائلي ، كما أنه أحيانا يرغم هؤولاء الأطفال على التسول من طرف أوليائهم و يٌرغمونهم على ترك مقاعد الدراسة مبكرامن أجل ممارستهم التسول وهذا بهدف ضمان قوت العائلة والتي تقطن بأحياء غالبا ماتكون مصنفة في خانة الأحياء الفقيرة والقصديرية . وتأكد الوقائع أن معظم هؤولاء الأطفال يتعرضون لإعتداءات جسدية وحتى جنسية وهذا أثناء تجولهم بشوارع المدينة ، وهذا من طرف منحرفين يكونون تحت تأثير الأقراص المهلوسة أوالخمر والمخدرات ، وإذا إستمر الحال كما عليه وبدون تحرك الجهات المعنية فإن هؤولاء الأطفال سيصبحون خطرا على المجتمع .