بتهمة الضرب و الجرح العمدي المفضي الى الوفاة
قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سيدي بلعباس حكما ب8 سنوات سجنا نافذة في حق المدعو ز ي البالغ من العمر 24 سنة، بعد إدانته بتهمة الضرب و الجرح ألعمدي المفضي الى الوفاة دون قصد إحداثها، في حين برأت ذمة اخته ز م البالغة من العمر 28 سنة و المتهمة بنفس الأفعال.
حيثيات القضية تعود الى تاريخ الفاتح مارس من السنة الجارية و التي جرت إحداثها ببلدية الطابية التابعة لدائرة سيدي علي بوسيدي بولاية سيد بلعباس , عندما وردت الى مصالح الدرك الوطني معلومات تفيد باستقبال العيادة المتعددة الخدمات لبلدية بوخنيفيس المدعو ك س البالغ من العمر 62 سنة المصاب بطعنة خنجر على مستوى الفخذ الأيسر و عند وصول المحققين الى عين المكان وجدوا الضحية قد لفظ أنفاسه الأخيرة. و حسب تصريحات الشخصان اللذان نقلا الضحية الى المستشفى فان عائلة المتهم ز ي هي من اعتدت عليه. و حسب ما جاء في شهادتهما فان الضحية كان بمحاذاة وادي مكرة ببلدية الطابية رفقة اصدقائه يحتسون الخمر و عند مشاهدته للمتهمة ز س بالناحية المقابلة للوادي، اخذ يستفزها و من تم تبادلا الشتائم ليتعدى الامر ذلك الى الرشق بالحجارة، ما دعا الى تدخل الموجودين لفك الشجار غير ان الخصمين عادا الى مناوشتهما ما دفع بالمتهمة الى الاستنجاد بأفراد عائلتها، و كان من بينهم اخوها الذي كان يحمل سكينا في حين كان بحوزتها خنجرا من الحجم الكبير. و قد طعن المتهم ضحيته على مستوى الفخذ قبل ان يلوذ بالفرار ، و من جهتهم نقل افراد العائلة الضحية الى مسكنهم، اين قاموا بتغيير ملابسه الملطخة بالدماء .
و قد اوقف عناصر الدرك المتهم الذي كان يختبأ بمرحاض مسكنه و استرجعوا خنجرا، قضيبين حديديين و عصا عليهم بقع دم. كما حجزوا ملابس ملطخة بالدماء كانت داخل دلو ماء.
أمام المحكمة و خلال و مراحل التحقيق اعترف المتهم بأنه أصاب الضحية دفاعا عن اخته و من جهتها صرحت المتهمة انها كانت متواجدة بالمكان من اجل ممارسة الرياضة و ان الضحية هو من استفزها و اعتدى عليها. اما باقي افراد العائلة فقد فندوا اقوال الشهود حول تواجدهم بمسرح الجريمة .
في تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم و 5 سنوات في حق اخته المتهمة , و بعد المداولة و مرافعة السادة المحامين يتم النطق بالحكم السالف الذكر .