تمكنت فرقة مصالح الدرك الوطني لولاية سيدي بلعباس من فك لغز جثة الشاب العاصمي الذي عثر عليها صبيحة 27 جانفي مرمية على حافة الطريق السيار شرق غرب بالقرب من بلدية مكدرة، و تمكنوا من تحديد هوية القاتل .
تعود القضية الى صبيحة 27 جانفي، حيث عثر عناصر الدرك الوطني على الضحية مقتولا و بجيبه رخصة سياقته و بطاقة أعماله ما مكنهم من تحديد هويته. ففي يوم 26 جانفي تنقل الضحية برفقة الجاني من مدينة الجزائر العاصمة و كان هذا الاخير يضع شريحته بالهاتف النقال ملك الضحية ليجري مكالماته، و بعد ازهاق روحه سرق السيارة و الهاتف النقال و الذي بفضل ترقيمه توصل المحققون الى تحديد هويته. القاتل و عند وصوله الى مدينة وهران باع السيارة من نوع ماستير لشخص بمبلغ 50 مليون سنتيم و اهداه الهاتف النقال، هذا الاخير باع بدوره السيارة لآخر و الثاني لثالث. و مازال الهاتف النقال يحل اللغز اذ مكن عناصر الدرك الوطني من الوصول للمشتري بعدما استعمل الهاتف النقال، إلا انه لم يشأ الاعتراف على المشتري الثاني . و بعد رفع صمات من على المركبة تمكن المحققون من تحديد هوية الشخصين الذين اشتريا السيارة كما تمكنوا بفضل التحريات من التعرف على الشخص الذي اقل القاتل من وهران الى ولاية عنابة، اين تمكن من الهروب الى تونس عبر الحدود. و بعد استكمال التحقيق مع الثلاثة اشخاص قدموا امام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس الذي اودعهم الحبس ، بتهمة تكوين جمعية اشرار ، القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد ، سرقة سيارة الضحية و هاتفه النقال و اخفاء اشياء مسروقة، في حين مازال البحث جار عن القاتل.