يعيش السكان مدينة سيدي بلعياس على خطر محدق يهددهم في اية لحظة جراء الانتشار الفوضوي للمزابل العشوائية نتيجة انعدام مفرغة عمومية موجهة لهذا الغرض وحتى أن حجم النفايات تضاعف على مرتين او ثلاثة والمخاطر الصحية المترتبة عن تواجد المزابل بالقرب أو بداخل النسيج العمراني، وسط مسمع ومرأى السلطات المحلية والولائية التي وقفت عاجزة عن إيجاد حلول .هذا وتشير بعض المصادر إلى وجود قرابة أكثر من 150 مزبلة عشوائية بالعاصمة المكرة المنتشرة عبر أحياء الشعبية كسيدي الجيلالي وسوريكور و لبريمار و وسط المدينة
وغيرها …..,باتت مصدر قلق وتذمر للسكان على حد سواء والذين حملوا في حديث بعضهم , مديرية البيئة والبلـــدية مسؤولية التماطل في إزالتها حتى ان بعض مصالح البلدية أكدت أن علب النفايات البلاستيكية التي وضعت في كل أحياء المدينة تعرضت أغلبيتهم الى السرقة أو حرقها من طرف طفيليين ليبقى سكان الأحياء يناشدون الجهات الوصية الى الإكثار في استحداث مفرغات عمومية بجميع مناطق الذي تكثر فيها النفايات خاصة حي سيدي الجيلالي الجديد الذي يقطن فيه أكثر من 80000 نسمة وحي لبريمار الى 25000 نسمة ,وأضاف السكان أن تواجد
المزابل بداخل النسيج العمراني بات يؤرقهم نتيجة الآثار السلبية الناجمة عنه كتحول المزابل إلى اوكار لتنامي وتكاثر الحشرات السامة سيما الناموس والعقارب التي اودت في السنتين الماضيتين بحياة شخصين إضافة إلى عشرات الإصابات بداء الليشمانيوز الجلدي وحتى اعمال الحرق للمزابل التي يقوم بها الأطفال الصغار الذين يرتعون بهذه المزابل أثرت سلبا على صحة المسنين والمصابين بأمراض التنفس كالربو والحساسية باتوا لا يطيقون الدخان الناجم عن أعمال الحرق حتى أن بعضهم نقل إلى المصلحة الاستشفائية بعدما تعرضوا إلى وعكات صحية جراء الأزمة المذكورة
ومن المزابل العشوائية التي أضحت وصمة عار في وجه المسؤولين نجد مزبلة سوق الجملة بلوفلا و حي بن حمودة و غيرها .. التي توجد بجوار السكنات ثم ان الروائح الكريهة المنبعثة منها أعاقت المواطنين القاطنين بهده المنطقة حتى ان بعضهم إستعان بالروائح لتلطيف الجو بداخل منازلهم ، وهي نفس الوضعية التي يشهدها حي السوريكور تقريبا اين توجد مزبلة عشوائية ضخمة قرب مساكنهم وهو المكان مفضل لرمي فضلاتهم نتيجة بعد المفرغة المؤقتة التي أنتجتها البلدية عن التجمعات السكانية، ولما كان أصحاب العربات يبحثون عن الربح من خلال رفع أكبر قدر من
القمامة المنزلية وإكمالها في اقل وقت للذهاب نحو أعمال اخرى مع الخواص فقد التجأ هؤلاء إلى هذه الحيلة التي ساهمت بشكل مباشر في تضاعف المخاطر الصحية التي تهدد السكان , كما أن هذه المزابل أصبحت مأوى للكلاب المتشردة والقطط التي تأكل من مخلفات هذه المزابل ، ومما يحير السكان هو عدم مراقبة مصالح الصحة بالبلدية سيدي بلعباس هذه المزابل العشوائية والتي تتزايد يوميا . نتيجة عدم وجود اعين الرقابة التي من شأنها ردع المتسببين في تفاقم الوضع البيئي حتى أن الكثير حول العاصمة المكرة إلى مدينة المزابل وسط عجز فادح في وقف زحف القمامة نحو التجمعات السكانية بعدما كانت سيدي بلعباس يطلق عليها اسم باريس الصغيرة ، وقد طالب السكان بتدخل حازم من قبل السلطات الولائية لوضع حد لهذه الوضعية .