يستلزم استخراج بعض الوثائق الرسمية استعمال طوابع خاصة تثبت على تلك الوثائق وألف المواطنون اقتناءها من مراكز البريد التي تعرضها وفق المبلغ المبين عليها، إلا أنها عرفت ندرة حادة على مستوى ذات المراكز مما حير المواطنين الذين عبروا لبلعباس أنفو عن استياءهم بسبب ندرة الطوابع البريدية على اختلاف أنواعها واستعصى عليهم مكان العثور عليها، فتلك المراكز كانت تسهِّل عليهم عملية شرائها إلا أن الندرة الحاصلة في هذه الأيام دفعتهم إلى البحث عنها في السوق الموازية وشرائها بمبالغ باهظة بالنظر إلى حاجتهم الماسة إلى تلك الوثائق.
أصبحت الطوابع البريدية الخاصة ببعض الوثائق محل بزنسة وتلاعب من طرف البعض والسبب الذي مهد الطريق لذلك هو انعدامها بمراكز البريد التي كانت في السابق توفرها وكانت الملجأ الوحيد لمن يحتاجها بالنظر إلى توفرها هناك ولا يسع المواطن إلا اقتناءها بكل سهولة، إلا أن الندرة الحادة الحاصلة في تلك الطوابع على مستوى تلك المراكز أتاحت الفرصة لتكون تلك الطوابع محل بزنسة وتلاعب، وما يؤكد ذلك هو ارتفاعها على مستوى الأسواق الموازية.
بحيث وجد بعض الانتهازيين الفرصة للربح السهل والسريع في تلك الطوابع منتهزين الحاجة الماسة لها من طرف المواطنين من اجل استخراج وثائقهم، وبعد غيابها على مستوى مراكز البريد لم يجد المواطنون الحل إلا باقتنائها من السوق الموازية (الأكشاك) ومن بعض المحلات التي وفرتها مع تخصيص جزء من الربح زيادة على ثمنها الأصلي، لاسيما وان تلك الطوابع تباع بالسعر المبين عليها، إلا أن بعض المحلات باعتها بسعر مرتفع وأصبحت محل تلاعب وزيادات في ظل غياب الرقابة، وكذا انعدامها ببعض الإدارات الرسمية المخول لها بيع تلك الطوابع على غرار مراكز البريد وكذا قباضات الضرائب.
في جولة لنا عبر ذات المصالح وقفنا على المعاناة التي يتكبدها المواطنون الباحثون عن تلك الطوابع لاستخراج بعض الوثائق الإدارية الهامة إلا أنهم يصطدمون بانعدامها على مستوى تلك المصالح مما يجعلهم تائهين بالنظر إلى الندرة الحادة التي لحقتها في هذه الآونة،وقد اغتاظ جل المواطنون من انعدام تلك الطوابع وجهل أماكن توفرها مما أدى إلى عشوائية بيعها.