ارتفعت موجة الاحتجاجات في بلادنا و كل واحد يطالب بحقه حتى و لو كان الطلب ثقيل و لا يستوفي الشروط , خبراء اقتصاديون تكلموا عن مستقبل الجزائر في ظل ارتفاع موجة الاحتجاجات بعد تسجيلها خلال السنة المنصرمة من 2014 أكثر من 1400 احتجاج , اللاعبون يطالبون بمستحقاتهم , الرؤساء يشتكون من السيولة المالية و المواطنون يحتجون عن القائمة السكنية التي أفرجت عنها السلطات كما حدث يوم الأربعاء الماضي مساءا في بلدية سيدي ابراهيم و قبلها في سيدي لحسن بولاية سيدي بلعباس و مرين و راس الماء جنوب الولاية , الشباب يطالبون بالإدماج المهني , العتبة في البكالوريا , سكان الجنوب يحتجون عن الغاز الصخري , و غيرها من الاحتجاجات التي تصب في فكرة واحدة كل شيئ يتماشى في الجزائر مع لغة الاحتجاج , فالإشكال المطروح هل الاحتجاج واجب ديني ؟ و الذين يخافون الله هل باستطاعتهم الاحتجاج ؟ الذي سرقت منهم حقوقهم هل لهم الحق من الاحتجاج , اعطيني لونساج و الا احتج ؟ احتجاجات الطلبة على مستوى الاقامات الجامعية و الكليات ؟ فلا بد من اقالة المدير المؤسسة أو الشركة و الا أحتج ؟ زيادة في الراتب بسب أجورهم و مخالفاتهم من أثر رجعي و إلا أحتج اي الخروج الى الشارع او الاعتصام في ظل صمت المسؤولين و و و و و و و أشياء أخرى و الا أحتج في ظل صمت المسؤولين ؟ فلماذا لا يحتجون عن النظافة بعد تراكم النفايات امام مساكنهم , فلماذا لا يحتجون عن البريكولاج و الترقيع في المشاريع , فلماذا لا يحتجون عن كثرة الاجرام , فلماذا لا يحتجون بعد استفحال ظاهرة التسول , فلماذا لا يحتجون عن امور تستلزم ان تشتكي بالطريقة الحضرية بكتابة لافتات و ليس الخروج الى الشارع و قطع الطريق فلماذا لا يحتجون عن نقل التجربة الأسيوية و الاروبية في الاقتصاد الى الجزائر , و يبقى الله سبحانه و تعالى هو الرزاق الكريم و كل شيئ بالمكتوب , ما كتب لك لا يستطيع ان يحذفه اي شخص و هذا بالإيمان بالله و العمل بإخلاص , طرد الاستعمار جاء بالايمان بالله و توحيد الصفوف و ليس بالاحتجاج , الكثير من الناس تستعمل القوة من اجل استرجاع حقها و هو ما تعكسه أراء الطبقة المثقفة و خبراء في علم الاجتماع و الاقتصاديين , الجزائر صرفت أكثر من 800 مليار دولار من 2004 بعد ارتفاع سعر البترول الى يومنا هذا و لا زلنا مع انقطاع الكهرباء , ازمة السكن و حنفيات بدون ماء الشروب , الاحتجاجات ……. و مشاكل يومية , و الاحصائيات كشفت ان اوروبا الغربية تم بناءها بمبلغ 700 مليار دولار , و لكم التعليق , و عندما انخفض سعر البرميل البترول ارادوا تطبيق سياسة التقشف على المساكين ذات الدخل الضعيف لأن هؤلاء لا يحتجون و لا يعرفون الاحتجاج , الاسلاك المشتركة ( الإداريون و العمال المهنيون ) او ما يسمونهم المعذبون في الارض في سلك الوظيف العمومي أجورهم لا تتعدى 20 ألف دينار لأصحاب اكثر من 20 سنة في المنصب , لم يستفيدوا من الزيادة و حرمت عليهم المخلفات من اثر رجعي و عندما طلبوا بمستحقاتهم طبقوا عليهم سياسة التقشف , قالوا لهم سيعكس على ميزانية الدولة , و لا أحد منهم احتج , عكس الأطباء , الممرضين و المعلمين و الأساتدة التي استفادوا من الزيادة و بأثر رجعي , و لا يزالون يحتجون , و ماذا نقول عن الصحفيين و المراسلين الذين لم يستفيدوا من اي امكانيات لا من سكنات او زيادات و يخجلون من انفسهم ان يشتكون , برغم من انهم هم الذين ينقلون شكاوي المواطنون و لا يحتجون , دار الصحافة بسيدي بلعباس تحتاج الى التهيئة و الترميم بدون ماء و لا غاز و لا انترنات و لم يشتكون امكانيات غير متوفرة و منعدمة تماما , فتخيل اذا كانت هذه المشاكل عند الاساتذة او المواطنون فماذا سيكون رد هؤلاء ……