كشف رئيس فرقة “باليه” سيدي بلعباس، المشاركة في فعاليات المهرجان الدولي للرقص الفلكلوري، المقام بمنطقة يالوفا القريبة من مدينة اسطنبول التركية، أن الوفد المتكون من 21 فردا، عاش رعبا كبيرا ليلة الجمعة إلى السبت، بعد ما أجبر القائمون على تنظيم فعاليات المهرجان، على توقيف سهرة حفل الاختتام، تزامنا وإعلان الانقلاب العسكري بتركيا.

وفي اتصال “للشروق” السبت، برئيس الفرقة هشام بادي، أكد أن الوفد الممثل للجزائر، عاش رعبا حقيقيا بعد ما سمع دوي الانفجارات، ويقول هشام “في بادئ الأمر، ظن الجميع أنه زلزال، لكن سرعان ما شاهدنا توافدا كبيرا لمصالح الأمن، التي عملت على حمايتنا إلى غاية إدخالنا لمواقع إقامتنا دون معرفتنا بما يحدث، أين أجبرنا على البقاء تحت حراسة أمنية مشددة”. ويضيف مراد “لم نعلم بما يحدث في الخارج بسبب انقطاع كل وسائل الاتصال، لنعلم بعدها أن الأمر يتعلق بانقلاب عسكري، ما زاد من شدة القلق في وسط أفراد الوفد، وكذا الوفود التي كانت برفقتنا، منها بلغاريا، جيبوتي، كولومبيا، الشيلي وغيرها من البلدان المشاركة، التي ظلت عالقة برفقتنا وتترقب الجديد على وقع دوي الانفجارات وأصوات الطائرات الحربية المرعبة”.

وأكد رئيس الفرقة أنهم تلقوا تعليمات صارمة، تمنعهم من الخروج والبقاء داخل مواقع إقامتهم، بسبب إعلان حظر التجوال بكامل التراب التركي، ما أبقى عليهم عالقين هناك، وأجل موعد عودتهم إلى أرض الوطن يقول محدثنا، الذي كان مقررا ليلة أمس، “كما تعذر علينا الاتصال بالسفارة الجزائرية، لأجل إخطارها بالوضع الذي نعايشه، ومعرفة مصير أفراد الوفد في حال تطورت الأوضاع لما لا تحمد عقباه” يضيف مراد.

وكان محدثنا قد أكد، أن الأوضاع عرفت هدوءا صبيحة أمس، “بعدما قضينا ليلة بيضاء نترقب ما قد يلحق بنا بعيدا عن أهلنا، الذين ظلوا في اتصال معنا”.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/491921.html

اترك تعليقاً