يعرض العديد من الفنانين التشكيليين الجزائريين أعمالهم برواق الفن «P21 Gallery» بلندن من 22 سبتمبر إلى 4 نوفمبر المقبل، في إطار تظاهرة «بوب آرت من شمال إفريقيا»، في حين يشارك الحكواتي الجزائري المحترف صديق ماحي في الأيام الثقافية الجزائرية بلندن، التي تعقد فعالياتها من 20 إلى 24 سبتمبر الجاري.
سيحضر تظاهرة «بوب آرت من شمال إفريقيا»، مجموعة من الفنانين الشباب بينهم آمال بن عودية، مريم ميغ، «الموستاش» (هشام كاوة)، وليد بوشوشي وسفيان سي ميرابط، إلى جانب تسعة فنانين آخرين من نفس التوجه الفني، يمثلون تونس وليبيا والمغرب ومصر.
ويتميز الفنانون المشاركون بإبداعاتهم في مجال «بوب آرت» (الفن الشعبي/ فن البوب)، وهو تيار فني ساخر، يجمع العديد من التوجهات الفنية بمختلف الصور البصرية للثقافة الشعبية؛ كالإشهار والشريط المرسوم وقصاصات الجرائد. وقد ظهر أول مرة بالمملكة المتحدة، ثم بالولايات المتحدة الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي.
وينظم هذه التظاهرة الفنية رواق «P21 Gallery» ـ وهو مؤسسة فنية مستقلة، تم تأسيسها لترقية الفن والثقافة من منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي ـ بالتعاون مع عدة مؤسسات ثقافية محلية، بينها «المركز العربي البريطاني».
بالمقابل، يقدم الحكواتي صديق ماحي في الأيام الثقافية الجزائرية بلندن، قصصا وحكايا مستمدة من التراث الشفوي الشعبي الجزائري، خاصة قصص وأساطير الجنوب ضمن ما يُعرف بـ «الحلقة».
ويقوم ماحي – الذي تلقّى تكوينا في الفن الرابع – في السنوات الأخيرة بتنشيط فضاءات وورشات مخصصة للقصص والحكايات الشعبية في العديد من المهرجانات عبر الجزائر. كما يتكفل بجمع القصص، ومحاولة تقديمها للجمهور في قالب مسرحي. ويعمل هذا الفنان الذي ينحدر من ولاية سيدي بلعباس، يعمل منذ سنوات على ترقية وإعادة إحياء التراث الشفوي المندثر للقوال (الحكواتي). كما أدار دورات تكوينية في كل من تونس والإمارات العربية المتحدة.
وتهدف الأيام الثقافية الجزائرية بلندن التي ينظمها «المركز الوطني الجزائري، «إلى التعريف بالثقافة الجزائرية في إنجلترا، وتأطير الجالية الجزائرية هناك، وتوفير تكوينات ونشاطات ثقافية لشباب الجالية.