فجرت العشرات من الجمعيات الناشطة في مجال الصحة بولاية سيدي بلعباس فضيحة من العيار الثقيل تخص المشاكل الكبرى التي تعرفها مؤسسة «عبان رمضان» المختصة في طب النساء والتوليد.
أكدت ذات المجمعيات أن الارتفاع الكبير للنساء الحوامل الطالبات للعلاج والمعاينة الطبية والولادة والقادمات من مختلف أنحاء سيدي بلعباس في ظل غياب مؤسسات أخرى بذات المدينة تسبب في مشاكل عويصة واكتظاظ كبير بذات المؤسسة التي أصبح لزاما على وزارة الصحة فتح مؤسسة أخرى بالولاية لتخفيف الضغط وتفادي المشاكل والإخطار، وأشارت الجمعيات في مراسلة للسلطات العليا أن الضغط الكبير التي تعرفه ذات المؤسسة نجم عنه ميلاد 7914 مولود إلى غاية منتصف شهر أوت المنصرم وهو رقم كبير مقارنة بمساحة المؤسسة التي تتسع لـ182 سرير فقط والطاقم الطبي العامل بها الذي هدد العشرات من الأطباء من هجر المؤسسة نحو القطاع الخاص هربا من الضغط الذي تسبب مشاكل كبيرة داخل المؤسسة، وقد دفع الضغط بالطاقم الطبي على الاعتماد على العمليات الجراحية أو ما يعرف بالولادات القيصرية، حيث تم تسجيل خلال نفس الفترة ولادة 2795طفلا وهو ما يشكل ما نسبته 35.31بالمائة من مجموع الولادات حيث يعد معدلا خطيرا يضاف إلى مشاكل الأسرة فالكثير من النسوة افترشن الأرض قبل الولادة بذات المؤسسة التي لم تسجل أية حالة وفاة منذ بداية السنة، من جانب آخر تقوم ذات المؤسسة بالمعاينات الطبية للحوامل بمعدل 13520 معاينة طبية خلال الـ 08 أشهر ونصف الأولى من السنة الجارية ، بالإضافة إلى العمليات الجراحية العادية الخاصة بالولادة والأمراض الناجمة عن الولادة والأورام الرحمية حيث تم تسجيل 4073 عملية جراحية، الأمر الذي جعل الطاقم الطبي يعاني الويلات بفعل الضغط الرهيب واللجوء الى العمليات الجراحية لتسريع الولادات والهروب من الضغط. وعليه طالبت الجمعيات من وزير الصحة البروفسور مختار حسبلاوي التدخل لفتح مؤسسة مختصة بمدينة سيدي بلعباس هدفها تخفيف الضغط على مؤسسة عبان رمضان وطاقمها الطبي وتقليص عدد العمليات الجراحية