انتهت، ليلة أمس الأول، قضية الطفل لعرفي محمد الأمين نهاية سعيدة، بعدما عاد إلى أحضان والدته التي غاب عن أنظارها في ظروف غامضة، منذ أمسية أول يوم من الدخول المدرسي، ما أعلن حالة استنفار قصوى وعجل بفتح مصالح الأمن تحقيقاتها لأجل تحديد مكان تواجده.
خمسة أيام كاملة، قضاها الطفل محمد الأمين بعيدا عن دفء عائلته، بعدما اتجه إلى المتوسطة التي يدرس بها في القسم الثاني، مساء الأربعاء الماضي، إلا أنه لم يظهر له أثر بعدها، الأمر الذي دفع بوالدته إلى إبلاغ مصالح الأمن، التي عجَّلت بدورها في شن حملة بحث واسعة النطاق، عبر مختلف ولايات الوطن، خاصة منها الولايات الساحلية، بعدما طرحت فرضية ركوبه قوارب الموت لبلوغ الضفة الأخرى بقوة، بناء على تصريحات والدته التي كشفت أنه ظل يتوعد بالحرقة عندما تتاح له أول فرصة لذلك، إلا أنها لم تعط لكلامه أي أهمية، لاسيما أن عمره لا يتعدى 14 سنة، أضف إلى ذلك حسب ما جاء في بيان مصالح الأمن، أنه تعمد النشر عبر الفايسبوك خبر وصوله إلى سواحل إسبانيا، وهي الخطوة التي استغلتها المصالح الأمنية، بالاعتماد على الوسائل العلمية والتقنية، للتأكد بأنه متواجد بأرض الوطن، الأمر الذي أعاد الأمل إلى أفراد عائلته، قبل أن يعود في حدود الساعة العاشرة من ليلة أمس الأول إلى بيتهم الواقع بحي 380 مسكن بسيدي بلعباس.
ولا تزال التحقيقات الأمنية متواصلة، لمعرفة الدوافع التي كانت وراء إقدامه على هذا الفعل، والمكان الذي كان متواجدا به طيلة هذه المدة، حسب ما جاء في نص البيان الصادر عن المديرية الولائية للأمن الوطني، الذي جدد توجيه الأولياء خيار التواصل مع أبنائهم، والحرص على معرفة سلوك وأفعال الأشخاص الذين تربطهم بأبنائهم علاقات الصداقة، بعد أثبتت الإحصائيات أن أغلب مثل هذه التصرفات، سببها رفقاء السوء.