ذكر مصدر أمني ل«البلاد” أن إرهابيا يدعى “م ن أ« من مواليد 1972، سلم نفسه أول أمس لمصالح القطاع العملياتي العسكري لولاية سيدي بلعباس، وتمت العملية بعد تنسيق مسبق مع عائلة التائب، الذي كان أعزل وفي حالة نفسية متعبة، لحظة تسليم نفسه للمصالح العسكرية، التي احتضنت هذا التائب العائد إلى الجادة وتجاوبه مع نداءات الجنوح إلى السلم والمصالحة الوطنية. المصالح افلمعنية بادرت إلى اتخاذ الإجراءات القانونية مع التائب الذي كان يرغب في النزول من الجبال قبل شهر رمضان الماضي، لكن تأجل ذلك بسبب مخاوفه من تصفية جسدية في حال انكشاف أمره.
وتؤكد المصادر المتوفرة لدينا أن الملف الأمني لهذا الأخير لا يحمل معطيات عن مشاركته في أعمال قتل أو مجازر دموية، كل ما في الأمر أنه كان محل بحث من قبل الأجهزة المتخصصة في مكافحة الإرهاب منذ سنة 2001، تاريخ انخراطه في العمل الإرهابي انطلاقا من جبال مرين على الحدود المشتركة بين سيدي بلعباس وسعيدة ضمن تنظيم “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، قبل تغيير معسكره الإرهابي مع نفس التنظيم والالتحاق بجبال تاشتة بولاية عين الدفلى تحت إمرة الصريع لسلوس مدني المكنى “عاصم أبو حيان”، ومن ثم انشقاقه عن “الجسدق” والانخراط في صفوف تنظيم حماة السلفية للقتال، بغابات “بني جرتن” ببني بوعتاب جنوب الشلف على الشريط الحدودي مع تيبركانين بعين الدفلى حسب ما أشار إليه المصدر نفسه، قبل أن يقرر العودة إلى جبال “مرين ومرحوم” بمسقط رأسه ضمن كتيبة إرهابية مصغرة لم يشر إلى تفاصليها لواجب التحفظ الأمني الذي يحيط بالعملية.
وتعتبر هذه العملية الثالثة من نوعها في هذا الإقليم في ظرف أقل عن شهرين، ما يؤشر على وقوع حالات أخرى في قادم الفترات القليلة، لرغبة عديد من الإرهابيين النشاطين في الجبال في الإقلاع عن العمل الإرهابي والانخراط في السلم.

20/09/2017

اترك تعليقاً