بتواطؤ من عمال المؤسسة الاستشفائية ,شبكة تتاجر بالمواليد مجهولي النسب ببلعباس
باشرت مصالح الدرك الوطني لولاية سيدي بلعباس، تحقيقاتها مؤخرا حول نشاط شبكة خطيرة يشتبه في احترافها المتاجرة بالمواليد الجدد مجهولي النسب، بتواطؤ مع عمال وعاملات بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب النساء والتوليد، تكون قد أوكلت إليهم مهام ترصد الأمهات العازبات اللواتي يقصدن المؤسسة لوضع مواليدهن.
كشفت مصادر عليمة لـ”الشروق”، أن فرقة مختصة تابعة إلى مصالح الدرك الوطني، باشرت تحرياتها حول القضية مؤخرا، بناء على معلومات تفيد باحتراف شبكة للمتاجرة بالمواليد الجدد مجهولي النسب، يشتبه في أنها تتم بتواطؤ مع عمال وعاملات بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد، الذين تم سماع أقوال البعض منهم، وكانت مديرة المؤسسة قد أكدت لـ”الشروق” تحري عناصر الدرك حول مولود جديد، كانت قد وضعته أمه العزباء بالمؤسسة بتاريخ الثامن من شهر أكتوبر المنصرم، قبل أن تغادر المصلحة وبرفقتها مولودها في اليوم الموالي، بشهادة المكلفين بمصلحة المساعدة الاجتماعية تقول المديرة، في حين كانت التحريات الأمنية قد كشفت أن الرضيع موجود لدى إحدى العائلات، بعدما منح إليها من طرف الأم العزباء مع احتمال استلامها مبلغا من المال، بتواطؤ مع إحدى العاملات بمستشفى التوليد، التي تم سماع أقوالها خلال مجريات التحقيق الابتدائي.
بينما لا تزال الشبهات تحوم حول تورط بعض العمال المهنيين الذين يشغلون مناصب حساسة في غير مستواهم المهني، قد تكون قد أوكلت إليهم مهام ترصد الأمهات العزباوات اللواتي يقصدن المصلحة لوضع موالدهن، لعرض بيع فلذات أكبادهن عليهن، هروبا من الفضيحة، وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لـ”الشروق” أنه تم استرجاع الرضيع، ووضعه بدار الطفولة المسعفة، بينما لا تزال التحقيقات متواصلة لكشف خيوط القضية.