نجح اتحاد بلعباس في إنقاذ موسمه بالتتويج بكأس الجزائر لكرة القدم (أكابر) في طبعتها 54، بعد فوزه أول أمس الثلاثاء بملعب 5 جويلية الأولمبي على شبيبة القبائل بنتيجة (2- 1). هذا الأخير سيركز الآن على تحقيق نتائج إيجابية في البطولة من أجل ضمان البقاء بصفة رسمية في قسم النخبة.
اتحاد بلعباس تمكّن من تكرار إنجاز نهائي موسم 1991 لما تُوّج بكأسه الأولى على نفس المنافس (2- 0) بنفس الملعب، ليحقق العلامة الكاملة بكأسين في نهائيين، بينما أخفقت شبيبة القبائل في الظفر بكأسها السادسة بعد أن نشطت مباراتها النهائية رقم 11.
بداية الموسم الحالي لفريق اتحاد بلعباس لم تكن جيدة بعد خصم النقاط الست منه من طرف الفيفا بسبب قضية مستحقات اللاعب الكاميروني جيسي مايلي، وهو ما أثّر بالسلب على نتائج نادي «المكرة» ودفعه إلى التراجع في السلّم الترتيبي العام لفرق الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم، وأصبح يصارع على البقاء ضمن قسم الكبار. وعليه كان أشبال المدرب شريف الوزاني مجبرين على إنقاذ موسمهم بالتتويج بلقب كأس الجزائر، بعد وصولهم إلى نهائي طبعة 2017 ـ 2018، وهو ما نجحوا في تحقيقه بعد الفوز على الكناري أول أمس بنتيجة هدفين مقابل هدف، ليزيّن اتحاد بلعباس خزائنه بالكأس الثانية.
بعد التتويج الثاني للعقارب ليلة بيضاء بسيدي بلعباس
عاشت مدينة سيدي بلعباس ليلة بيضاء بعد نجاح الاتحاد المحلي في التتويج بلقب كأس الجزائر للمرة الثانية في تاريخه، إثر تفوقه على شبيبة القبائل بنتيجة (2- 1)، في نهائي المسابقة الذي أقيم أول أمس على بملعب 5 جويلية الأولمبي بحضور جماهير غفيرة من كلا الجانبين.
وفور نهاية المواجهة عمت فرحة عارمة شوارع مدينة سيدي بلعباس، وخرج أنصار «العقارب» الذين كانوا يتابعون المباراة عبر الشاشات العملاقة بشوارع المدينة، من أجل الاحتفال بنشوة الانتصار الذي انتظروه بعد 27 سنة من آخر كأس ظفر بها الفريق البلعباسي، والتي كانت سنة 1991 أمام نفس الفريق شبيبة القبائل. وسيكون الجميع في مدينة سيدي بلعباس في انتظار وصول الكأس الغالية إلى عاصمة «المكرة» ومشاركة اللاعبين فرحتهم بهذا التتويج بكأس الجزائر لموسم 2017 – 2018، ومواصلة الأفراح والأعراس؛ ابتهاجا بهذا الإنجاز وهذه الكأس الغالية التي ظفر بها أشبال المدرب سي الطاهر شريف الوزاني هذا الموسم. وفي ملعب 5 جويلية الأولمبي، احتفل أنصار اتحاد بلعباس الذين حضروا بقوة في المدرجات، احتفلوا طويلا مع لاعبي الفريق بلقب كأس الجزائر، فور إعلان الحكم عبيد شارف عن نهاية اللقاء وفوز النادي البلعباسي باللقب، إذ صنعوا صورا رائعة، مرددين بكل حماس الأغاني التي تمجّد فريقهم المحبوب، ومطلقين العنان لحناجرهم؛ تعبيرا عن فرحتهم الكبيرة بهذا بالانتصار، وهذا التتويج الذي جاء بعد موسم صعب للغاية وبعد 27 سنة من الانتظار.