طالبوا بنقاط تخزين إضافية للحبوب
تعرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة بسيدي بلعباس طوابير طويلة للفلاحين من منتجي الحبوب، الذين يرغبون في تفريغ حمولة شاحنات الحبوب التي تم جنيها في إطار حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي، وذلك بسبب وجود ميزان واحد على مستوى التعاونية. وتشهد الطرق المؤدية لتعاونية الحبوب والبقول الجافة لسيدي بلعباس حركة غير عادية للشاحنات المحملة بمختلف أنواع الحبوب التي تنتظر دورها من أجل وزن حمولتها وتفريغها لكن ساعات الانتظار تتواصل، فيضطر الفلاحون للمبيت. وحسب آراء بعض الفلاحين، فإن وجود ميزان واحد بتعاونية الحبوب والبقول الجافة لسيدي بلعباس جعل عملية تفريغ الحمولة تسير بوتيرة بطيئة ما يضطرهم للانتظار لساعات طويلة وحتى المبيت بغية تفريغ حمولتهم. أنا هنا منذ البارحة ولم يحن دوري بعد لتفريغ حمولة الشاحنات، إنها حقا معاناة في هذه الأجواء الحارة جدا ، يقول الفلاح، محمد ذي الخمسين سنة، بنبرة تهكم، مشيرا إلى أن الانتظار لساعات طويلة والمبيت يزيد من تكاليف الشحنات المستأجرة المحملة بالحبوب. لم تكن طوابير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بهذا الحجم من قبل ، يقول من جهة أخرى، عمي صالح، فلاح بمنطقة سيدي بلعباس، مشيرا إلى أنه بفضل التساقطات الأخيرة التي عرفتها المنطقة، تم حصد كميات كبيرة من مختلف أنواع الحبوب ما أثر على عملية تفريغ الحمولة الكبيرة. وأمام هذه الوضعية، يطالب الفلاحون ومنتجو الحبوب باستحداث نقاط تخزين إضافية وتخصيص ميزان آخر لتسهيل مرورهم بأريحية بحكم أن عملية استقبال المحصول باتت تتطلب مجهودا إضافيا، حسب ما أجمع عليه الفلاحون المتواجدون بعين المكان، مشيرين إلى أن هناك مشكل كبير بوجود ميزان واحد، فالطوابير تظل طويلة ومنهكة في هذه الأيام الحارة وعند المبيت تزيد تكاليف استئجار الشاحنات. وأوضح من جهته، مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بسيدي بلعباس، قدور قدوم، أنه تم تشغيل ميزان ثاني للحبوب بعد الحصول على شهادة مطابقة من ديوان القياسات القانونية فضلا عن فتح ثلاثة مخازن إضافية مشيرا إلى أن التعاونية استقبلت إلى غاية الوقت الحالي من 40 إلى 50 ألف قنطار من الحبوب والتوقعات قد تتجاوز نصف مليون قنطار. وأكد ذات المصدر أن تشغيل الميزان الثاني للحبوب مع بداية حملة الحصاد سيسهم في تقليص مدة الانتظار لتفريغ حمولة الشاحنات وسيسمح بتحسين ظروف استقبال المحاصيل.
نوال ل
نشر في المشوار السياسي يوم 30 جوان 2018
المصدر: أنقر هنا