تحصي الجزائر أكثر من 22 ألف حالة مرضية تعاني من قصور كلوي يستوجب تصفية الدم منها 7 آلاف حالة لا يتقبل وضعهم الصحي البقاء تحت آلات غسل الكلى ويستدعون زرع كلى فورية في حين تسجل 4 آلاف حالة مرضية سنويا للقصور الكلوي .
وأكد مشاركون في اللقاء الطبي الوطني الأول لزراعة الكلى المنظم ، السبت بسيدي بلعباس على ضرورة التنسيق ما بين مختلف التخصصات والمصالح الطبية اللازمة من أجل إنجاح عملية زرع الكلى.
وشدد المتدخلون في هذا اللقاء العلمي من أطباء مختصين ومهنيين لقطاع الصحة على “ضرورة التحضير الجيد لإطلاق عملية زرع الكلى بسيدي بلعباس من خلال مشاركة مختلف الفاعلين من أطباء مختصين في جراحة الكلى والمسالك البولية والأشعة والإنعاش والمخابر وتنسيق الجهود في ما بينهم من أجل توفير كل الظروف الملائمة والموارد البشرية والمادية الضرورية لإنجاح إطلاق عملية زرع الكلى”.
وأشار الدكتور عصمت فيلالي عضو بالوكالة الوطنية للتبرع بالأعضاء الى “أهمية زرع الكلى على المستويين الفردي والعمومي”، مضيفا أن “زرع الكلى تمثل حل ناجع وأمثل لإنهاء معاناة مرضى القصور الكلوي لاسيما أولئك الذين لا يتحملون عمليات تصفية الدم المتكررة كما تسمح بتقليل نفقات الدولة في إطار التكفل بهذا النوع من المرض “
وأشار من جهته البروفسور بلعباس بوترفاس رئيس مصلحة أمراض الكلى وتصفية الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي “عبد القادر حساني” لسيدي بلعباس إلى أن الهدف من هذا اللقاء يكمن “في تعبيد الطريق بتوفير كل الوسائل البشرية والمادية الضرورية لإنجاح إعادة بعث عملية زرع الكلى بولاية سيدي بلعباس”.
وأفاد بأن “عملية زرع الكلى عملية بسيطة تتطلب تنسيق الجهود ما بين مختلف الفاعلين بقطاع الصحة”, مؤكدا أنه “لابد من العمل سويا من أجل رفع التحدي وإنهاء معاناة مرضى القصور الكلوي وبالتالي رفع معدل الأمل في الحياة “.