تعتبر مهمة نقل المواشي من نقطة البيع إلى المسكن العائلي، عند البعض من أصعب المهمات، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون سيارة، وفي موازاة ذلك تزداد الصعوبة أكثر لاستغلال ناقلي سيارات الكلوندستان الفرصة، لرفع سقف الرحلات، والتي لا تنزل عن الـ1000 دينار حسب المسافة.
فاجأ أحد المواطنين بولاية سيدي بلعباس كل من كان بإحدى قاطرات الترامواي الذي لم يمر على تدشينه سوى أسابيع فقط، حين تعمد نقل خروفه من إحدى نقاط البيع نحو منزله، وهو الأمر الذي استهجنه الكثير من الركاب، باعتبار المنشأة جديدة وليست وسيلة مناسبة لنقل الخرفان، لأنها قد تساهم في تلويث القاطرة بنجاسة الكبش، رغم ان هناك تعليمة صارمة ملصقة بواجهة الترامواي تشدد على حظر مرافقة الحيوانات بأنواعها عبر رحلات الترام. وإذا كان حال فئة من الركاب هكذا، فإن البعض الآخر من الركاب فضَلوا تخليد هذه الحادثة من خلال تصوير الخروف، الذي قد يكون اول كبش يسافر عبر قاطرة ترامواي في العالم، وهي التعليقات الساخرة التي رافقت صورة الخروف داخل الترامواي، في حين سبق أن تجرأ مواطن من وهران على حمل خروفه على متن حافلة ركاب بحجة انه عجز عن ضمان قيمة إيصاله عبر سيارة الكلوندستان، فما كان أمام القابض سوى إرغام السائق على إيقاف الحافلة لغاية نزول الكبش باعتباره تهديدا مباشرا للركاب وتشويها لصورة الحافلة حسب زعم القابض.