فارق الشاب ابراهيم شنّان البالغ من العمر 32 سنة الحياة، بعد تعرضه لصعقة كهربائية، الأحد،عند ملامسته لعمود خاص بالإنارة العمومية، بالقرب من مسكنهم الواقع بحي عظيم فتيحة بسيدي بلعباس، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها الطاقم الطبي بمصلحة الاستعجالات الطبية، التابعة للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، لأجل إنقاذه من الهلاك.
كشف والد ابراهيم الذي كان يحضر لإقامة حفل زفافه قريبا، أن المرحوم خرج من البيت متجها نحو الملعب الجواري بالحي، أين لامست يده العمود الكهربائي الخاص بالإنارة العمومية، ما تسبب في إصابته بصعقة كهربائية سقط على إثرها أرضا، ما عجل بنقله على جناح السرعة لمصلحة الإستعجالات الطبية، إلا أن قضاء الله وقدره شاء أن يفارق الحياة بعد وقت وجيز من بقائه تحت العناية الطبية، وبلهجة حزينة أضاف قائلا “لقد ناشدنا الجهات المسؤولة في العديد من المناسبات، من أجل وضع حل لتكهرب الأعمدة الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية،المتواجدة على مستوى الحي، إلا أنها لم تكترث لذلك، وكانت النتيجة هلاك ابني”.
من جهته، كشف سكان الحي أن الإشكال حاصل منذ قرابة الأربع سنوات، وكان في كل مرة يتسبب في حدوث إصابات، وقد طالبوا مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز وكذا مصالح البلدية من أجل التدخل، إلا أن الجميع تبرأ من مسؤولياته، إلى حين حدوث الكارثة اليوم، التي تبعها تنقل فرقة تقنية إلى عين المكان، عملت على عزل الخيط الكهربائي عن العمود الحديدي باستعمال قصاصات من “الكرتون” لعزل الكوابل عن العمود، بينما لجأنا نحن – يقول- إلى تغليفه بالبلاستيك خوفا من حدوث كوارث أخرى، ونبقى نطالب بضرورة فتح تحقيقات معمقة لتحديد المسؤوليات.
وقد حاولت “الشروق” معرفة أسباب تأخر تدخل الجهات المسؤولة طيلة هذه المدة، إلا أن كل الجهات تقاذفت المسؤولية فيما بينها، عندما كشف الأمين العام للبلدية أن العمود الكهربائي خاص بنقل الكوابل الكهربائية، وهو ما يحمل المسؤولية لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، التي كان عليها التدخل لوقف تكهرب العمود الحديدي، بينما وفي رده على ذلك، أكد المكلف بالإعلام بالنيابة على مستوى مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، أن العمود يتفرع منع كابل خاص بالإنارة العمومية، تبقى مسؤولية صيانته على عاتق مصالح البلدية، وبين هذا وذاك، تبقى التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن، كفيلة بتحديد المسؤوليات.