عرفت دور الحضانة المتمركزة على مستوى الولاية خلال الأشهرالثلاثة الأولى من هذه السنة 21 رضيع غير شرعي منهم 12 عثرت عليهم المصالح المختصة بشوارع المدينة، وقد تم إيداع الباقي من طرف أمهاتهم في دور الطفولة المسعفة، وحول كيفية تسمية هؤلاء الأطفال ومنحهم ألقابا، أكدت لنا المصادر أن هؤلاء الأطفال منهم من يحملون ألقاب أمهاتهم، والآخرين يأخذون ألقاب والدهم، كما أن هناك من تمنحهم المصالح المختصة أسماء مركبة حتى تصبح لديهم هوية تمكنهم من العيش ، كما أن هناك حالة أخرى وهي منح العائلات المتكفلة بهذا الرضيع أو الطفل لقبها أي يصبح فرادا من هذه العائلة

المؤسسات الصحية الخاصة بالتوليد.. أول محطة للأطفال الرضع الغير الشرعيين

سجلت مصلحة التوليد بسيدي بلعباس 30 أم عازبة ، و تأكد لنا المصادر من هناك أن القانون يوفر الحماية للأمهات العازبات كتلك التي يوفرها للنساء التي يلدن بصفة شرعية وقانونية، ولما تضع هاته الأم مولودها الغير شرعي ، يمنح لها الاختيار فيما إذا كانت ترغب في التكفل بمولودها أو تحويله إلى دور الطفولة المسعفة ، وتوفر الدولة لهؤلاء الأطفال الرضع الرعاية التامة إلى غاية عودة أبويه البيولوجين لأخذه، كما أنه بعد مدة معينة يمكن لأي عائلة التكفل به ، أما بالنسبة للأطفال الذين يبقون في دور الطفولة المسعفة فإن المصالح المختصة توفر لهم كل ما يلزمهم وهذا منذ مرحلة الطفولة حتى مرحلة سن الرشد

الحرم الجامعي يأوي الأمهات العازبات

إنتشرت ظاهرة الأمهات العازبات بالحرم الجامعي، وقد شهدت إحدى الإقامات الجامعية المتواجدة على مستوى مدينة سيدي بلعباس وضع طالبة مولودها ورميه بالقمامة، وقد عثرعلى الجثة من طرف أعوان النظافة والذين قاموا بتبليغ مصالح الأمن بالحادثة ، بدورها قامت المصالح الأمنية بالتنقل إلى مكان الحادثة ، حيث أغلقت هذه المصالح أبواب الإقامة واستعانت بأطباء مختصين في أمراض النساء والتوليد، والذين قاموا بالفحص على الجميع من طالبات وعاملات، وقد أدت عملية الفحص إلى التعرف على الأم المتورطة وهي طالبة ، والتي إعترفت بفعلتها ، كما أكدت أن هذا المولود هو نتيجة لعلاقة جنسية غير شرعية كما أن صديقتها ساعدتها في عملية الولادة ، لتحول بعد ذلك رفقة صديقتها إلى العدالة بتهمة قتل طفل حديث الولادة، وكذا المشاركة في جناية عدم الإبلاغ عنها ، كما تم العثور على جنينين لم يكتمل نموهما مرميان بإحدى المراحيض الموجودة بجامعة الجيلالي اليابس، وتم إلقاء القبض على المتورطة بنفس الطريقة السابقة ،وقد قامت الفاعلة بعملية الإجهاض داخل المرحاض . وقد أكدت مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني سيدي بلعباس عن إحصاء 12 جثة طفل حديث الولادة خلال السنة الماضية ، وتشير مصالح الحماية المدنية والأمن إلى العثور على 10 رضع أحياء خلال نفس السنة، منهم واحد معاق حركيا ليحول إلى دور الطفولة المسعفة على جناح السرعة . من أسباب انتشار ظاهرة الأمهات العازبات هو إقامة علاقات مع شباب لمدة طويلة دون أن تتحول هذه العلاقات إلى رسمية أي الزواج الشرعي، كذلك البطالة والتي هي دافع للقيام بهذا النوع من العلاقات ، وتأكد الوقائع أن غالبا مايتم العثورعلى الرضع الغير شرعيين أحياء أوأمواتا بالقمامات والمفرغات العمومية ، إضافة إلى البنايات التي مازال لم يكتمل إنجازها ، كذلك في الغابات والحدائق العمومية أي المواقع التي تحتوي على كثافة سكانية قليلة ، كما ينبعي أن نشير بأن هؤولاء الرضع الغير شرعيين هم ضحايا يجب الإهتمام بهم أكثر .

اترك تعليقاً