في قضية حيازة و شحن و نقل 15 قنطارا من الكيف التي كانت مخبئة بإحكام في صناديق من البصل
أخيرا نطقت أمس الأحد محكمة الجنايات لمجلس قضاء سيدي بلعباس
حكما ب 20 سنة سجنا نافدة في حق كل من المدعوين ب ج، ب ق ع ، و ع ع البالغين من العمر 30،34 و 49 سنة و المتهمين بجنايات حيازة، شحن و نقل المخدرات عن طريق العبور بطريقة غير مشروعة ، و بواسطة جماعة إجرامية منظمة و التهريب ذو الخطورة على الصحة العمومية و انتحال شخصية الغير و تسيير و تنظيم و تمويل نشاطات حيازة و تصدير المخدرات، في حين استفاد المدعو ب ر بالبراءة بعدما أودعوا طلب استئناف للأحكام القاضية ب20 سنة سجنا نافذة و الصادرة في حقهم سنة 2008.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 5 نوفمبر 2006، حسب قرار الإحالة عندما تلقت مجموعة الدرك الوطني لسيدي بلعباس معلومات من كتيبة الدرك لدائرة بن باديس عن محاولة عبور شاحنة من نوع هونداي معبأة بالمخدرات نحو مدينة وهران و بناء على هذه المعلومات كثف عناصرها دورياتهم و الحواجز إلى أن أوقفوا الشاحنة بمنطقة الحصيبة التابعة لدائرة مولاي سليسن، قادمة من دائرة رأس الماء و على متنها صناديق من البصل خبأت تحتها 100 صفيحة من الكيف المعالج كل واحدة ب250 غرام أي ما يعادل واحد طن و 5 قناطير( 1500كلغ) من الكيف.
و عند استنطاقه اعترف المدعو ب ج سائق الشاحنة انه التقى بمدينة العلمة بصديقه المدعو ع ع الذي كان ينشط ضمن شبكة دولية منظمة للمتاجرة بالمخدرات و انتقلا إلى مدينة وهران أين التقيا بالمدعو فؤاد القسنطيني الذي اتفق معه على أن يجلب له كمية 7 كلغ من الكيف من رأس الماء مقابل 20 مليون سنتيم و بعدها سلمه الشاحنة من نوع هونداي التي عبأها المدعو ب ق ع الملقب بالحاج ب15 قنطار من الكيف و سلمها له لينقلها إلى مدينة وهران و كان يسبقه المدعوان ت ب و ب ع على متن سيارة من نوع دايو ملك للمتهم ب ق ع. هذا الأخير كان يسبقهما على متن سيارته من نوع نبيرا ليؤمن لهم الطريق، و عندما أحسوا بالخطر هربوا و تركوا السيارات ليلقى عليه هو القبض بالحصيبة. كما صرح أيضا أن المتهم ع ع كان ينقل المخدرات عن طريق ميناء وهران والجزائر و بجاية داخل عجلات سيارة من نوع باجيرو إلى مرسيليا، أين يسلم السلعة المحظورة إلى المدعو سفيان الذي القي القبض عليه بفرنسا في قضية 8 كلغ من الكيف ، مقابل مبلغ 3000 يورو في كل رحلة. و أضاف أن المتهم ع ع نقل أربعة مرات المخدرات عبر موانئ وهران، الجزائر و بجاية و في تلك المرة كان يريد أن ينقلها إلى مدينة اليكونت الاسبانية بعدما أصبح تصديرها إلى مرسيليا مستحيلا، لكن الدرك أحبط العملية. أما بخصوص رخصة السياقة فقد صرح انه استلفها من ابن خالته الذي يشبهه بعدما سحبت منه رخصته.
و من جهته أنكر المتهم ب ر علاقته بالمخدرات و أكد انه لم يعر ابن خالته رخصة سياقته و لا يعلم من أي تحصل عليها.
و أنكر المتهم ع ع علاقته بالسلعة المحظورة و أكد انه كان يتاجر مع سفيان و فؤاد في الهواتف النقالة، إلا انه اعترف بتزويره لرخصة السياقة التي عثر عليها بحوزته بعدما كان قد اعترف بانتمائه للشبكة الدولية خلال التحقيق.
كما أنكر المتهم ب ق ع كل التهم المنسوبة إليه و اعترف بتزوير رخصة السياقة التي عثر عيها بحوزته. و للتذكير فقد حكمت عليه محكمة الجنايات لولاية سعيدة في قضية مخدرات ب20 سنة سجنا نافذة
أمام المحكمة انكر المتهمون كل التهم المنسوبة اليهم جملة و تفصيلا. في حين اثبت التحقيق أن الشاحنة ملك للمدعو ز ب و قد سرقت منه سنة 2004.
في تدخلاتها طالبت النيابة العامة تسليط عقوبة السجن المؤبد لعناصر الشبكة الدولية لترويج المخدرات