نظرا لموقعها الجغرافي توافدت عدة شعوب عليها وهذا منذ قدم الزمان واستغلت هذه الشعوب تضاريسها وهذا للتحصينات العسكرية وحماية النفوذ من القبائل المحلية وذلك في القرن 03 ميلادي وقد وجدت النقوش والبقايا التي تدل علي ذلك وأهم التحصينات معسكر بمنطقة “سيدي علي بن يوب” كذلك مركز المراقبة الواقع “بعين بنت السلطان” والذي كان خصيصا لحراسة سيدي بلعباس ويقع بجبال تسالة شمالا إلي جبال الضاية جنوبا وبني به شبكة طرق للمواصلات وذلك بين منطقة بطيوة من الشمال وجنوبا تلمسان واهتم الرومان كذلك بهذه المنطقة وهذا نظرا لشهرتها بزراعة القمح وهذا حسب الآثار المتبقية ومن أهمها القلعة المحاطة بالمطامر وهذا بقمة جبل تسالة وهو مادفعهم إلي تحقيق مشروع شبكة كبيرة للري واستطاعوا من خلالها توسيع المساحة المخصصة للزراعة وتشييد عدة مرافق للتحكم في مياه الأودية والعيون كالتي وجدة في القرن19 بتسالة وعين سخونة ووادي تمازوغة ولعبت دورا في تطوير ورشات صناعة الفخار وخاصة “الجرات” وخزنت بداخلها الحبوب الجافة بمنطقة “سيدي خالد” وتبعد هذه المنطقة عن سيدي بلعباس ب 10كيلومتر وعثر علي 12 جرة نقشت عليها عبارة “إشتروا الجرات إذا كنتم بفضل الرب قادرين علي ملئها بمحاصيلكم” أيضا كانت سيدي بلعباس تزخر بثروة حيوانية كاالأسود والنمورواستعملها الرومان لتسلية الجماهير خلال عروض المصارعة التي كانت تقام بالمدرجات إذا الرومان إحتلوا المنطقة عسكريا واقتصاديا والهدف إستغلال الثروات لفائدة إقتصاد روما وخاصة بعد تزايد الطلب علي الأراضي الزراعية

قشيح محمد الشريف

اترك تعليقاً