رغم ماقيل عن إحترام الأموات واحترام الأديان و إحترام الجانب البيئي إلا أن هذه الأشياء مازالت بعيدة على أذهن السلطات التي لم تعطي أهمية لإحدى مقابر سيدي بلعباس المهمة من حيث قدمها أو أهميتها البيئية ، فالمقبرة المسيحية والتي تقع بالحي الشعبي المسمى بالقرابة أصبحت في طي النسيان حيث أصبحت الأوساخ والقمامات تسيطر عليها وكأنه لا يوجد جهات تحميها ، وأنت ترى من مكان علوي هذه المقبرة تظن أن هذا المكان المخصص للأموات بغض النظر عن دياناتهم قد غزته الحشائش والنباتات الضارة مما يسهل إنتشار الحشرات والأفاعي وهذا ما يسبب خطورة على السكنات المجاورة ويبعث الرعب في نفوسهم . ومن يعرف المقبرة من قبل يحكي على أنها كانت عكس ما تبدوا عليه اليوم ، كما أن الجدار المحيط بها قد هشم وهذا من طرف المتشردين وأصحاب السوابق العدلية السوداء الذين أصبحت هذه المقبرة مكانهم المفضل لممارسة ما يحلوا لهم وبدون حسيب ولا رقيب وكأن القانون غائب ، كما أن هؤولاء الأشخاص قد خربوا القبور ونكلوا بالموتى تنكيلا ، وهذا من أجل حصولهم على مادفن مع الموتى ” الذهب ، الفضة … ” كما أن هذه القبورالمصنوعة من الرخام قد سرقت لبيعها من طرف هؤولاء الذين سيطروا على المقبرة وعشعشوا فيها .

قشيح محمد شريف

اترك تعليقاً