كشفت إقالة مدير جامعة سيدي بلعباس السابق البروفيسور عبد الناصر تو ، مدى الصراع الموجود بين حزبي الأفلان و الأرندي في سيدي بلعباس ، ففترة 1999- 2013 عرفت سيطرة محمكة من أبناء الحزب العتيد على المناصب العليا للجامعة فرئيس الجامعة أفلاني و العمداء و رؤساء الأقسام و نوابه كذلك، خاصة و أنه شقيق الوزير السابق و عضو المكتب السياسي عمار تو، كما كانت العصبية حاضرة في هذه الفترة إذ نجد أن بعض تعيينات راجعة إلى العرش مسيردة و كذا الولاءات قبل الكفاءات.
إقبال الوزير البروفيسور محمد مباركي على إقالة مدير الجامعة لم يغير في الوضع شيء، بل وضعه في صورة إنتقامية جديدة مبنية على تسليم مفاتيح الجامعة إلى حزب الأرندي، خاصة و أن السيد الوزير من إطارات هذا الحزب، كما ستأتي باقي التعيينات فيما بعد وفق هذا المنطق، ناهيك عن ما ستكشفه الأيام المقبلة. كما كان للعصبية حضور في هذه التغييرات فالوزير و مدير الجامعة الجديد البروفيسور خالفي علي محسوبان على عصبة الجنوب و عرش حميان. كما ستكون التغييرات و التعيينات القادمة و فق منطق العصبية و الولاء بعيدة كل بعد عن الكفاءة.
ما يحدث في هذه الجامعة و المسكوت عنه من الجميع أساتذة، منظمات طلابية، و نقابات العمال، يعد عيب و عار في حرم و منبر للعلم و المعرفة.
*