أكدت مصلحة طب العيون على مستوى المستشفى الجامعي عبد القادر حساني سيدي بلعباس أنها إستقبلت سنة 2011 أكثر من 25 فتاة مصابة بعدة إلتهابات على مستوى العين ، ضف إلى ذلك نقص النظر ,وهذا لأسباب أبرزها إقتناء العدسات اللاصقة بعشوائية أي بدون الرجوع لرأي الطبيب . وصارت ظاهرة اقتناء العدسات اللاصقة تتسبب في أضرار صحية كبيرة ، وأهم الأضرار هذه تخريب شبكة العين و الإنقاص من النظر . وحسب المختصين فإن هذه العدسات اللاصقة عند تعرضها لأشعة الشمس الحارقة فإنها تذوب . وأصبحت الظاهرة إقتناء العدسات موضة تجلب الشباب ، كما أنها صارت سلوكا إجتماعيا , حيت خرجت عن الإطار الطبي ، إلى إستخدامها للزينة والتجميل و التباهي وكذلك التنويع ، حيث أنها متوفرة في الأسواق بألوان مختلفة كما أن سعرها لا يتجاوز1500 دج , وهو ما أدى إلى انتشارها بكثرة ودون الرجوع لرأي الطبيب . وحتى العدسات اللاصقة الخاصة بالتزيين يجب أن تخضع لشروط كالفحص والمراقبة الخاصة بالطبيب ، وهذا للتأكد من تقبل العين لهذه العدسة ، كما أن الراغب في إقتناء العدسة يجب أن يكون له علم بظروف وكيفية إستعمالها . و في الموضوع نفسه فقد أجريت للعديد من الفتيات تدخلات جراحية مستعجلة وهذا لسوء إستخدام العدسات التزيينية والتي تكمل عواقبها الوخيمة إلى فقدان البصر أي الإصابة بالعمى . وفي ظل ذلك ينبغي على المصالح المختصة شن حملات تحسيسية وكذلك محاربة هؤولاء التجار الفوضويين ، وذلك بحجز السلع المضرة بالصحة العمومية , للتذكير فإن هذه العدسات اللاصقة الخاصة بالتزيين متوفرة بكثرة لدى لعديد من التجار الذين يجهلون الإختصاص ، كما أن هؤولاء يروجون هذه العدسات بأثمان منخفضة مقارنة مع أثمانها الحقيقية في الصيدليات ، وهوما يساعد في كثرة الطلب عليها